إذا قررت أن تكون الأفضل..
If you decided to be the best
لم تكن سوى عبارة قرأتها على أبواب إحدى المكتبات في إحدى الدول الغربية, و التي كانت سبباً في وقوف الناس طوابير على طاولة الكاشير (المحاسبة) يريدون دفعَ ثمن الكتب التي قاموا بشرائها.
لم يكن يومَ جمعة ولا مساء يوم خميس حيث أن السائد في الدول العربية في أحد هذين اليومين ازدحام الناس طوابير أمام محلات الطعام و خصوصا متجر أبو عبدو ” بائع الفول “ الطعام الصباحي المشهور عن بعض العرب، وطوابير أخرى عند محل الطعمية في بلاد عربية أخرى.
بالفعل إذا قررت أن تكونَ الأفضل فقط قم بقراءة 10 صفحاتٍ فقط من كتابٍ تحبه لن تأخذ من وقتكَ أكثر من 10 دقائق وربما أقل، اقرأ بتمعن وحاول أن تدونَ ما تقرأ وحاول في كل فترة أن تحاول تذكر ما قرأته خلال الفترة الماضية، وستجد فعلاً أنك أصبحتَ أفضل، ستجدُ فرقاً شاسعا في تصرفاتك مع نفسك أولاً إذ ستزداد ثقتك بنفسك وبقدراتك وهذا مهم، وفرقاً أكثر في تعاملاتك مع الناس.
كم هو رائع أن تكونَ متحدثاً لبقاً وتجذب انتباه الآخرين من حولك، إذا حدثتهم بما قرأت في ذاكَ الكتاب الذي يحكي قصة نجاحٍ رائعة، أو إذا حدثتهم عن ذلك البائع الذي لا يحب أن يخدعَ الناس، ما أجمل أن تكونَ سبباً في إيصال فكرة ما لأطفالك الذين يعتبرونك قدوة لهم ومثالاً.
نعم إذا أردت أن تكونَ الأفضل عليك أن تبدأ الآن، اترك جوالك جانباً فالحديث مع فاطمة ومحمد وحسين لن يهرب، وللأسف شبابنا اليوم يظنونَ أنهم سيملكونَ العالم من متابعة آلاف الصفحات على الفيس بوك، لا أنكر أنا أيضاً أتعامل مع الاختراع الذي يسمى بكتاب الوجوه ولكن في إطار الفائدة.
القراءة على الفيس بوك لا تتعدى كونها قراءة في الاف الموضوعات وهي تثير العشوائية في أفكارك ولن تتذكر من هذه الفوضى الثقافية إلا بضع كليمات قد أثرت فيك ربما لارتباطها بصورة ما أثارت في داخلك شعورا ما سبب في التصاقها في ذاكرتك المؤقتة وسرعان ما ستنساها بمجرد انتقالك إلى صفحة أخرى.