في أحد الأيام و قبل شروق الشمس بساعة وصل صياد إلى النهر ، و بينما كان على الضفة تعثر بشئ ما كان عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة .
فحمل الكيس ووضع شبكته جانباً ، وجلس ينتظر شروق الشمس ليبدأ عمله ، حمل الكيس بكسل وأخذ منه حجراً و رماه في النهر، وهكذا أخذ يرمى الأحجارحجراً بعد الآخر .
وهو يحدث نفسه قائلاً : ” أحبّ صوت اصطدام الحجارة بالماء ، ولهذا استمر بإلقاء الحجارة في الماء ”
بعد قليل , سطعت الشمس فأنارت المكان كان الصياد قد رمى كلّ الحجارة ماعدا حجراً واحداً بقي في كف يده .
وحين أمعن النظر فيما يحمله لم يصدق ما رأت عيناه لقد كان يحمل الماساً !!
وبعد أن استيقظ من هول الصدمـة , نعم يا إلهي لقد رمى كيساً كاملاً من الالماس في النهر . و لم يبق سوى قطعة واحدة في يده .
فأخذ يبكي ويندب حظّه التّعيس لقد تعثّرت قدماه بثروة كبيرة كانت ستقلب حياته رأساً على عقب و لكنّه وسط الظّلام ، رماها كلها دون أدنى انتباه .
لكنه كان محظوظاً ؟!
فهو لم يخسر كل شيء فما يزال يملك ماسة واحدة في يده .
تذكر !
” عندما يخرج معجون الأسنان من عبوته يستحيل إرجاعه مره اخرى “