قامت نواة مدينة بورصة على ضفتي نهر جيلمبوز في موقع يعتقد أنه يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد احتلها البيزنطيون الذين ازدهرت بورصة في عهدهم، ونالت حماماتها المعدنية وقصرها شهرة واسعة . وفي أواخر القرن الحادي عشر احتلها لسلاجقة، ثم تتالت الغزوات البيزنطية والصليبية حتى سقطت بيد الأتراك العثمانيين في عشرينات القرن الرابع عشر، واتخذوها عاصمة لهم عام ،1326 وتوسعت وازدهرت وصارت أكبر مدن الأناضول حتى غزاها تيمورلنك عام 1402 ودمرها . وبعد استرجاعها نقل العثمانيون مقر عاصمتهم منها إلى مدينة أدرنة عام ،1413 ثم إلى مدينة اسطنبول (القسطنطينية) عام ،1453 فتراجعت أهمية بورصة نسبياً ..
و #بورصة اليوم وريثة عهود زاهرة .
شوارعها وأحياؤها متعرجة غنية بالساحات والمساكن التاريخية ذات السقوف القرميدية . تنتشر بينها المعالم الحضارية والعمرانية التاريخية، والمباني الأثرية ذات القيمة المعمارية الكبيرة، مثل الجوامع (الجامع الكبير، وجامع مراد الأول، والجامع الأخضر، وجامع المرادية) والأضرحة، مدافن سلاطين آل عثمان وأسرهم .