خلصت دراسة أجريت في جامعة إدنبرة الإسكتندلية ببريطانيا إلى أن تعلم لغة ثانية يمكن أن يحمل تأثيرا إيجابيا على الدماغ، حتى وإن كان ذلك بعد مرحلة البلوغ.
ولاحظ الباحثون في هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة “أنالز أوف نيورولوجي (حوليات علم الأعصاب)” المختصة بطب الأعصاب، وجود تحسن في القراءة والطلاقة في الكلام ومستوى الفهم في الاختبارات التي أجروها على 262 شخصا ما بين أحد عشر عاما وحتى أشخاص بلغوا العقد الثامن من عمرهم.
وكانت دراسة سابقة توصلت إلى أن إلمام الفرد بلغتين من الممكن أن يؤخر من احتمالية إصابته بالخرف لعدة أعوام أخرى.
وركزت الدراسة في جوهرها على ما إذا كان تعلم لغة جديدة من شأنه أن يحسن الوظائف الإدراكية لدى الإنسان، أو ما إذا كان بمقدور الأشخاص الذين يتمتعون بقدرات إدراكية أفضل أن يكونوا أكثر قدرة على تعلم لغة أخرى.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن من يتحدثون لغتين أو أكثر من ذلك يتمتعون بقدرات إدراكية أفضل بكثير، مقارنة بما كان يُتوقَّع منهم إذا ما خضعوا للاختبار الأساسي لقدراتهم الإدراكية.
وبدت تلك التأثيرات واضحة في مستوى الفهم والقراءة لديهم.
وكانت موجودة سواء لدى أولئك الذين تعلموا لغة ثانية في سن مبكرة، أو من تعلموها في مراحل متقدمة من العمر.