بعد أن انتهى شهر رمضان وفاز من فاز وخسر من خسر كما قال نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم: (خاب وخسر.. خاب وخسر.. خاب وخسر.. من أدرك رمضان ولم يغفر له).
يبدأ يوم عيدكم، عيد الفطر المبارك جعله الله لكم ولسائر المسلمين في بقاع الأرض يوم فرح وسرور بعد أن أدوا فريضة الصيام وتزودا من الأعمال الصالحات في شهر رمضان والتزموا أوامر الملك..
وأي فرح أعظم من فرح عبدٍ مؤمن أطاع ربه، قال تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58] ولمَ لا تفرحون وقد منّ الله عليكم بالهداية وبلغكم رمضان.
و لكن .. كيف نفرح في العيد ؟
اختلفت عادات الناس في طريقة التعبير عن الفرح و السعادة في العيد , فمنهم من يترجم هذه السعادة إلى عزائم و ولائم عليها ما لذ و طاب من أشكال الأطعمة المختلفة , و منهم من يرتجمها بقضاء عطلة العيد مع عائلته في إحدى المنتزهات السياحية في بلد من البلدان أو حتى في نفس البلد الذي يعيش فيه و ينفق على ذلك أموالاً لا حصر لها و لا عد , و منهم و منهم , و لكن نحن كمسلمين , كيف علمنا نبينا : صلى الله عليه و سلم أن نحتفل في العيد ؟
- بطاعة الله والامتثال لأوامره كما كنت في رمضان.
• بالعمل بسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – والالتزام بها.
• ببر آبائنا وطاعتهما، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: (خاب وخسر.. من أدرك والديه ولم يدخل بهما الجنة).
• بتحقيق التوبة التي طلبناها واجتهدنا فيها في شهر رمضان، فهناك من يقول: (اللهم تب علي وهو في رمضان)، وحينما ينتهي الشهر (ينتكس ويرجع إلى ما كان عليه من معاصي من شرب الدخان، وسمع الأغاني، وغيرها من المعاصي). فنسأل الله الثبات على الطاعة.
• بصلة أرحامنا في العيد.
• دعوة لكل المتخاصمين في صباح العيد إلى أن تتصافح قلوبهم كما تتصافح أيديهم.
• إدخال الفرحة على قلوب الفقراء والمساكين والمرضى، وذلك بزيارة دور الأيتام والمستشفيات.
• لا ننسى إخواننا في (سوريا- وبورما – وفلسطين…) والدعاء لهم أن يفرج كربهم، وذلك يدعو إلى الإحساس بالجسد الواحد بين الأمة، وما يعانيه أطفالهم في العيد، وكيف يفرح أطفالنا نحن بالعيد ؟!!
بقلم : أخوكم في الله : أحمد عبد المجيد