أثناء المقابلة الشخصية قد يواجه الواحد منا الثواني أو الدقائق المصيرية فى حياته، خاصة لو كانت مقابلة للحصول على الوظيفة التي يحلم بها طوال حياته .
سيساعدكم هذا المقال في أخذ فكرة عن أهم الأسئلة الرئيسية التى يمكن أن تقابلك أثناء المقابلة و كيف يمكنك أن تتخطاها.
بالطبع قد تحتوى مقابلتلك على هذه الاسئلة أو لا تحتوي، لكن فى الغالب يقيس أرباب العمل مقدار كفاءتك من خلال هذه الاسئلة حتى و إن قاموا بصياغتها بشكل أو بآخر.
السؤال الأكثر أهمـية : أخبرنا أكثر عن نفسك
يجب أن تعي جيداً أن من يجّرون معك المقابلة قد اطلعوا بالفعل أوراق سيرتك الذاتية التي أرسلتها لهم سابقا و لذلك أنت أمامهم الآن ، لذلك لا يوجد أى داعِ لتكرار التفاصيل الرئيسية عن نفسك كالاسم و السن و النوع و اسم مدرستك أو جامعتك..الخ.
هذا سؤال معتاد يتكرر باستمرار، و على الرغم من أنه يبدو سؤالاً سهلاً إلا أنه ينبغى عليك أن تنتبه جيداً.
لا يجب أن تكون اجابتك طويلة للغاية، فهى بالتأكيد تختلف عن إجابتك للسؤال المقالى عن “نفسك” بالمدرسة الابتدائية.أنت لا تملك سوى بضعة ثوانِ تٌعرّف فيها أشخاصاً غريبين عن نفسك ، بل و تبهرهم بإجابتك، لهذا ينبغى عليها أن تكون وجيزة و رشيقة و ترسمك فى أبهى صورة.
السؤال التالي : لماذا ترغب بالعمل فى هذه الوظيفة؟
هذا السؤال هو فرصتك المثالية لأن تثبت لهم أنك تملك مجموعة المهارات التى يطلبونها. عليك أن تٌعلّمهم أن ما تملكه من معرفة و تجارب سيعود بالنفع على الشركة إن كانت الوظيفة من نصيبك ، و كيف أن خبراتك تؤكد كلماتك.
و يجب عليك أيضاً أن تخبرهم عن فهمك لطبيعة الوظيفة و متطلباتها. بقيامك بهذا ستصلهم رسالة بأنك قد قمت بواجبك المنزلي من البحث الجيد و تبيّن لهم أنك مهتم بالفعل بهذه الوظيفة. إياك ان تسلك الطريق العاطفي و تخبرهم عن مدى احتياجك لهذه الوظيفة.
السؤال التالي : ما هى معايير تقييمك للنجاح؟
إن احتوت اجابتك على أية أرقام سيتم استبعادك على الفور، حيث يقال أنه كلما زادت قيمة الراتب الذى تطلبه كلما زادت درجة استنكار من يجرون معك المقابلة.
هذا لأن ردك لم يبرز لهم شغفك تجاه الوظيفة بل و بالعكس أظهرك كشخص جشع لا يهتم سوى بالنقود حتى و إن كان ذلك عبر خيانته لشركته.
لابد أن يتناسب تعريفك للنجاح وفق تعريف الشركة له و لا ينبغى أن تظهر بصورة صاحب المصلحة الشخصية أو المعادي لسياسة المنظمة التى تسعى للعمل بها. من الممكن أن تجيب بأنك تقيس نجاحتك بمدى قدرتك على إنجاز الأهداف و المهام القصيرة و الطويلة الأمد التى كُلفت بها.
كيف تتعامل مع الضغط و التوتر الوظيفى؟
عليك أن تكون بالفعل قادراً على التعامل مع الضغط و التوتر حتى تتمكن من الإجابة هذا السؤال. أيضاً لا تستطيع أن تخبرهم ببساطة كيف أنك تجد الضغط مريعاً لأنه قد صار جزءاً من أغلب الوظائف و على المرء أن يتوقع أنه سيواجه العديد من المواقف المليئة بالضغط و التوتر أثناء مساره الوظيفي , بدلاً من هذا، أعطهم رداً إيجابياً و أخبرهم أنك تواجهه بكثير من التصميم على إنهاء مهمتك، بل يمكنك أن تجيب بأن الضغوطات تدفعك للعمل بصورة أفضل حيث كلما زادت التحديات كلما زادت الكفاءة التى تُظهرها فى أداء عملك.
بالرغم من ذلك، فإن الإجابة تختلف من شخص إلى آخر.يمكنك أيضاً أن تجيب بشكل مباشر مثل ” أتدرب على التعامل مع الضغوطات” أو ” أتعامل مع الضغوط عبر الجلوس وحدي لبعض الوقت و أقوم بتحليل المسألة فى رأسي”.