انظروا معي بتمعن إلى الشركات التي تربعت على القمة , تلك الشركات حققت ناجحًا باهرًا في مجالها .
دعونا نقوم بعمل دراسة متأنية لهذه الشركات ؟!
نجد أنها اتبعت واحدة من 3 طرق لجذب العملاء ( بعد تحديد الهدف و الاستراتيجية بدقة ) :
أولا : الأداء المتميز بمعنى أن تؤدي الشركـة خدماتها، و تقدم سلعها المختلفة، إلى المستهلك النهائي بأسلوب متميز، وبأداء عالي المستوى، يحقق رغبات المستهلك ويلبيها ، من جهة، ويوفر عليه الوقت والجهد ويخفض له التكلفة، من جهة أخرى.
إليكم هذا المثال :: مايك ديل؛ مؤسس شركة Dell الشهيرة، كان يستخدم الهاتف المحمول لتسويق منتجاته، وكان هو أوائل من استخدموا هذه الاستراتيجية التسويقية، وهو الأمر الذي مكّن شركته من تحقيق إيرادات بلغت 1.7 مليار دولار في أقل من عشر سنوات، في حين اضطرت شركة IBM إلى تخفيض أسعارها، وتقليص النفقات الثابتة.
ثانـيا : الاحتياجات الفردية للعملاء : الشركة تعمل، عندَ تدشين خطتها التسويقية بل حتى قبل إطلاق المنتج، أو الخدمـة على تقسيم/ تجزئة السوق Market Segmentation واختيار الفئة التي ستستهدفها بهذا المنتج أو ذاك، وهي في الغالب تكون مجموعة من الناس ذات خصائص، واهتمامات، واحتياجات متشابهة.
إلا أن هذا لا يعني أن أفراد هذه الشريحة المستهدفة سيكونون متشابهين تمامًا؛ فبعض الأشخاص تكون لديهم رغبات واحتياجات معينة، ويطمحون إلى أن تلبيها الشركة.
فإذا أرات الشركة أن تجذب هؤلاء العملاء، وأن تكسب سمعة حسنة في السوق فعليها أن تولي هذه الاحتياجات اهتمامها.
ثالثا : تفوق المنتج
هذه الطريقة تعتمد على المنتج/ السلعة ، بمعنى أنها لا تركز على طريقة تقديم المنتج بل على المنتج ذاته، ولا على طريقة عرض الخدمة بل كيفية أدائها.
تتطلب هذه الطريقة أن تعرف الشركة نقاط قوتها، وأن تحسن استغلالها على النحو الأمثل؛ حتى تتمكن من جذب العملاء، وسحب البساط من تحت أقدام المنافسين.
أكاديمية أونلاين أكاديمي – معهد أوغاريت للغات – قسم التسويق