في هذه الحياة هناك قاعدة واحدة ، ورثت من جيل لأخر والتي كانت على لسان الكاتب المرموق “وليام شكسبير” وهي : “كن أو لا تكن” …
كثيرا ماتراودنا مخاوف عديدة ومتنوعة ، أعلاها عدم الثقة في كفاءة أنفسنا في الحصول على المناصب العالية ، وأدناها الخروج من مخابئنا المظلمة ومواجهة ضوء الثبات والشهرة أحيانا ، والأدنى قد تسبب في شكل سيء بالأعلى .
حان الوقت للجلوس مع نفسك وإقامة طقوس الحديث مع الذات ، ولتسألها َ : أليس من حقنا أن نكون متألقين ونحظى بأعلى مراتب النجاح ؟
ابحث عن قدراتك ومهاراتك المدفونة ، واستخرجها واصقلها فقد آن الوقت لتترك بصمتك بهذا العالم !
فلتعلم أمرا واحدا فقط سيجعلكَ تنطلق نحو هدفكَ بطاقة متجددة وروح صبورة ، ألا وهو أن كل هؤلاء العظماء حولكَ كانوا مثلكَ لا حول لهم ولا قوة ، هذا ان لم يكنوا أسوأ منكَ ، لكنهم نفضوا ثوب الكسل والرضى بالقليل ، وساروا في طريق وعر كله أشواك ومخاطر ، وقد كانت المرونة سلاحهم في التعامل مع كل عائق يوقف مسيرتهم نحو النجاح ، لذلك يجب عليكَ خوض التجربة بمصاعبها ومشاكلها لكي تحظى بمتعة التحدي والوصول إلى النصر ، هؤلاء العظماء كانوا أمثلة لمصابيح أنيرت رغم هبوب الرياح القوية ، والعاصفة المدمرة ، وكما قال “ويليام ويلمسون ” :
“عندما نجعل ضوءنا يشع فنحن غير مدركين أننا نستطيع السماح للآخرين بأن يفعلوا ذات الأمر وعندما نتحرر من خوفنا فإن وجودنا آلياً يحرر الآخرين “
نحن كأفراد .. كاختيارنا لأن نكون قادة فـَنحن نتمتع بالثقة والقوة لنكون أفضل من الذي نحن عليه ولكننا لا نملك الجرأة على تخطي ذلك الخط الذي رسمته نمطية اعتقاداتنا السلبية تجاه أنفسنا…
نكتفي بالوقوف والتحديق بتلك المرآة بقلب كهل أضنته صرخات لتقمع تمردها وقيود تشل حركتها ، نتأمل الشيخوخة السهلة !
تمر دقائق وساعات وسنوات ويمر عمر ولازلنا نتساءل …!
-هل تخطي النمطية واختراق العادة يعتبر جرما ؟!
وكيف سنبدو بعد أن نتخطاها ؟!!
لربما هي حافة لهاوية سنسقط بها ضحايا فضولنا وضحايا شغفنا بالتقدم لمكان آخر يضج بأفكارنا الإبداعية كما تخبرنا تلك المرآة اللعينة!!
أو ربما هي بداية لعالم يتوجنا كناجحين ويقربنا خطوة خطوة من العظماء
ترى ما الذي سنخسره لو أصغينا لأفكارنا ودسنا بكل قوة على كل عاداتنا وتقاليدنا لنعلو أكثر وأكثر ؟!
ليس علينا سوى أن نثق ونؤمن بما لدينا من مهارات وأفكار, وأن نخلق لأنفسنا حياة جديدة بين الحين والآخر، حياة نحن ربان سفنها , ننثر مالدينا من مواهب ، ونمضي واثقين ان ليس هناك غبيا ، بل هناك ذكي فضل الغباء واتخذه نمط عيش له …
كل ماعليكَ هو الوثوق بقدراتكَ ونفسكَ ، واستباق الحياة بخطوات الإبداع والتميز ؛ لا تأبه بكلام الناس ، فكيف سيصدقونكَ وأنت لم تثبت لهم مصداقيتكَ واستغناءك عنهم …
اذن أطلق العنان لرغباتك المكبوتة واستقرغ الوسع وانجز وكن مرنا في التعامل مع نتائج أعمالك مهما كانت مخيبة للآمال ، ثم اشعربنشوة النجاح …
يجب أن نفك قيودنا و نكون احراراً.
بقلـم : إلهام عاشور .