https://youtu.be/P6ZD6dsfTxs
هل التلفزيون و البرامج التلفزيونية و مواقع التواصل الاجتماعي نعمة أم نقمة؟
التلفزيون برأيي هو نعمة ونقمة في نفس الوقت – التكنولوجيا التي جلبها لنا البث التلفزيوني نقلتنا من القرية النائية إلى القرية العالمية و لكن !
يعتبر التحكم في المحتوى والمحتوى ، سواء من جهة البث أو على المستوى الشخصي ، غير كافيا لتجنب حصولك على النقمة بل و حتى اللعنة و لا أبالغ حين أقول بأنها لعنة كبيرة .
معلومة ربما لا تعرفونها عني , منذ وصولي إلى تركيا في عام 2014 لا أملك في بيتي أي قناة تلفزيونية , التلفاز في بيتي موصول على شبكة الانترنت فقط و أشاهد و عائلتي فقط ما يناسبنا و نرغب بمتابعته فقط لأننا ببساطة لن نسمح بأي قناة أو مقدم محتوى تافه بتوجيهنا.
أريدكم أن تثقوا بي , التلفاز مع تقنيات البث المباشر للقنوات ( أي القنوات الفضائية ) هو أداة ضارة جدا في المنزل , لأنه غير قابل للتحكم به بالمستوى المطلوب.
النتيجة هي أننا عندما نشاهد الكثير من العنف على التلفزيون نطور سلوكيات عنيفة – لا تقل لي نحن كبار ولن تتشكل لدينا هذه السلوكيات , حتى لو كنت كبيرا فماذا عن أطفالك ؟
علاوة على ذلك ، يعرض التلفزيون أطفالنا لنشاط غير لائق
هل تعلم أن ؟
95٪ من المراهقين تعرضوا لمواد إباحية على شاشات التلفزيون قبل بلوغهم سن السادسة عشرة.
كما أن الأبحاث أظهرت أنه عندما يتعرض الأطفال لنشاط جنسي على التلفزيون ، فإنهم يريدون استكشافه بأنفسهم.
نتيجة لذلك ، ترتفع معدلات حمل المراهقات دون سن السادسة عشرة بسرعة ، كما أن عدد المراهقات المصابين بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي وفيروس نقص المناعة البشرية أو الايدز على مستوى العالم لا يصدق.
في الختام ، يعتبر التلفاز أو غيره من وسائل البث المباشر , خطوة كبيرة للأمام في التكنولوجيا و نقل الأخبار و لكن لهذا الجانب المشرق الكثير من الجوانب المظلمة , فأتمنى من الجميع توخي الحذر و الانتباه لما نتابع لأن جميع القنوات التلفزيونية و قنوات الانترنت متجهة الآن باتجاه المحتوى المدمر للحضارات و الثقافات و القيم و العادات و التقاليد , ينشرون كل ما هو سخيف و منحط و تافه و يبتعدون عن كل ما هو جيد و مفيد – هل تعلمون لماذا ؟
لأنهم فقدوا أكثر من 80 % من متابعيهم , بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي , حتى وسائل التواصل ( الهدم الاجتماعي ) باتت تتجه نحو الربح السريع من خلال نشر المحتوى الهابط .
تعالوا معا نلغي القنوات الهابطة و السخيفة و نترك متابعتها , حتى نجبرها على تغيير سياستها و العودة إلى نشر ما هو ثري و مفيد فقط .
القرار قراركم
المدرب أحمد عبد المجيد
تركيا – بورصا – 14/1/2021