Isel lsel : صباحي بكِ لايشبهه صباح… ولم تلده الأيام بعد… أيا امرأةً تجعليني بك أتجمل وبك أملأ الكونَ عشقا ؟! وبكِ تتنفس كل الصباحات.. أمل الحياة : عن أي صباح تتحدثين يا جميلتي ؟ تتحدثين عن روحٍ انطفأت من جور السنين … Isel lsel: أي سنين ؟!…. وأنت التي بك الأعوام تصبح يوما ،
ومن روعة نداكِ يتغنى الحنين…. أنظري… فقط انظري لقطرات ندىً جلست على زهور رقيقة … ولعذوبة سحرِ شفقِ الشمس تداعبُ وجنات الدجى الرقيقة… وتتسرب بدلالٍ في شقوق الكوخ العتيقة… لتشرق لأناس صحوا مودعين وسادات .. ليعاودوا السعي في أرجاء البسيطة. أمل الحياه: آآآآه ماأجملك ياحبيبتي و صديقتي … أنت التي تشعرين بي رغم البعد… تنثرين نقاءكِ في قلبي…. فينتشي حبا … فينتشي شوقا لفنجان قهوة …. قهوة عطرها الياسمين.. نحتسيها ونطفئ قلبًا يشعر بالحنين…. معك سأنهض وأكون الأمل للحياه.. سأكون العصفور الذي يغرد ليسعد الآخرين …. سنكون البحر.. ونبحر سوياً الى عالم الحب والحنين… فقد سئمت قلوبنا عذاب اليأس والأنين….
بعد أن انتهى شهر رمضان وفاز من فاز وخسر من خسر كما قال نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم: (خاب وخسر.. خاب وخسر.. خاب وخسر.. من أدرك رمضان ولم يغفر له).
يبدأ يوم عيدكم، عيد الفطر المبارك جعله الله لكم ولسائر المسلمين في بقاع الأرض يوم فرح وسرور بعد أن أدوا فريضة الصيام وتزودا من الأعمال الصالحات في شهر رمضان والتزموا أوامر الملك..
وأي فرح أعظم من فرح عبدٍ مؤمن أطاع ربه، قال تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58] ولمَ لا تفرحون وقد منّ الله عليكم بالهداية وبلغكم رمضان.
و لكن .. كيف نفرح في العيد ؟
اختلفت عادات الناس في طريقة التعبير عن الفرح و السعادة في العيد , فمنهم من يترجم هذه السعادة إلى عزائم و ولائم عليها ما لذ و طاب من أشكال الأطعمة المختلفة , و منهم من يرتجمها بقضاء عطلة العيد مع عائلته في إحدى المنتزهات السياحية في بلد من البلدان أو حتى في نفس البلد الذي يعيش فيه و ينفق على ذلك أموالاً لا حصر لها و لا عد , و منهم و منهم , و لكن نحن كمسلمين , كيف علمنا نبينا : صلى الله عليه و سلم أن نحتفل في العيد ؟
بطاعة الله والامتثال لأوامره كما كنت في رمضان.
• بالعمل بسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – والالتزام بها.
• ببر آبائنا وطاعتهما، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: (خاب وخسر.. من أدرك والديه ولم يدخل بهما الجنة).
• بتحقيق التوبة التي طلبناها واجتهدنا فيها في شهر رمضان، فهناك من يقول: (اللهم تب علي وهو في رمضان)، وحينما ينتهي الشهر (ينتكس ويرجع إلى ما كان عليه من معاصي من شرب الدخان، وسمع الأغاني، وغيرها من المعاصي). فنسأل الله الثبات على الطاعة.
• بصلة أرحامنا في العيد.
• دعوة لكل المتخاصمين في صباح العيد إلى أن تتصافح قلوبهم كما تتصافح أيديهم.
• إدخال الفرحة على قلوب الفقراء والمساكين والمرضى، وذلك بزيارة دور الأيتام والمستشفيات.
• لا ننسى إخواننا في (سوريا- وبورما – وفلسطين…) والدعاء لهم أن يفرج كربهم، وذلك يدعو إلى الإحساس بالجسد الواحد بين الأمة، وما يعانيه أطفالهم في العيد، وكيف يفرح أطفالنا نحن بالعيد ؟!!
في هذه الحياة هناك قاعدة واحدة ، ورثت من جيل لأخر والتي كانت على لسان الكاتب المرموق “وليام شكسبير” وهي : “كن أو لا تكن” …
كثيرا ماتراودنا مخاوف عديدة ومتنوعة ، أعلاها عدم الثقة في كفاءة أنفسنا في الحصول على المناصب العالية ، وأدناها الخروج من مخابئنا المظلمة ومواجهة ضوء الثبات والشهرة أحيانا ، والأدنى قد تسبب في شكل سيء بالأعلى .
حان الوقت للجلوس مع نفسك وإقامة طقوس الحديث مع الذات ، ولتسألها َ : أليس من حقنا أن نكون متألقين ونحظى بأعلى مراتب النجاح ؟
ابحث عن قدراتك ومهاراتك المدفونة ، واستخرجها واصقلها فقد آن الوقت لتترك بصمتك بهذا العالم !
فلتعلم أمرا واحدا فقط سيجعلكَ تنطلق نحو هدفكَ بطاقة متجددة وروح صبورة ، ألا وهو أن كل هؤلاء العظماء حولكَ كانوا مثلكَ لا حول لهم ولا قوة ، هذا ان لم يكنوا أسوأ منكَ ، لكنهم نفضوا ثوب الكسل والرضى بالقليل ، وساروا في طريق وعر كله أشواك ومخاطر ، وقد كانت المرونة سلاحهم في التعامل مع كل عائق يوقف مسيرتهم نحو النجاح ، لذلك يجب عليكَ خوض التجربة بمصاعبها ومشاكلها لكي تحظى بمتعة التحدي والوصول إلى النصر ، هؤلاء العظماء كانوا أمثلة لمصابيح أنيرت رغم هبوب الرياح القوية ، والعاصفة المدمرة ، وكما قال “ويليام ويلمسون ” :
“عندما نجعل ضوءنا يشع فنحن غير مدركين أننا نستطيع السماح للآخرين بأن يفعلوا ذات الأمر وعندما نتحرر من خوفنا فإن وجودنا آلياً يحرر الآخرين “
نحن كأفراد .. كاختيارنا لأن نكون قادة فـَنحن نتمتع بالثقة والقوة لنكون أفضل من الذي نحن عليه ولكننا لا نملك الجرأة على تخطي ذلك الخط الذي رسمته نمطية اعتقاداتنا السلبية تجاه أنفسنا…
تمر دقائق وساعات وسنوات ويمر عمر ولازلنا نتساءل …!
-هل تخطي النمطية واختراق العادة يعتبر جرما ؟!
وكيف سنبدو بعد أن نتخطاها ؟!!
لربما هي حافة لهاوية سنسقط بها ضحايا فضولنا وضحايا شغفنا بالتقدم لمكان آخر يضج بأفكارنا الإبداعية كما تخبرنا تلك المرآة اللعينة!!
أو ربما هي بداية لعالم يتوجنا كناجحين ويقربنا خطوة خطوة من العظماء
ترى ما الذي سنخسره لو أصغينا لأفكارنا ودسنا بكل قوة على كل عاداتنا وتقاليدنا لنعلو أكثر وأكثر ؟!
ليس علينا سوى أن نثق ونؤمن بما لدينا من مهارات وأفكار, وأن نخلق لأنفسنا حياة جديدة بين الحين والآخر، حياة نحن ربان سفنها , ننثر مالدينا من مواهب ، ونمضي واثقين ان ليس هناك غبيا ، بل هناك ذكي فضل الغباء واتخذه نمط عيش له …
كل ماعليكَ هو الوثوق بقدراتكَ ونفسكَ ، واستباق الحياة بخطوات الإبداع والتميز ؛ لا تأبه بكلام الناس ، فكيف سيصدقونكَ وأنت لم تثبت لهم مصداقيتكَ واستغناءك عنهم …
اذن أطلق العنان لرغباتك المكبوتة واستقرغ الوسع وانجز وكن مرنا في التعامل مع نتائج أعمالك مهما كانت مخيبة للآمال ، ثم اشعربنشوة النجاح …
أسّسْنا لثقافة ما بعدَ الاستعمار، في أغلب أقطارنا العربية، وسعينا من خلالها إلى تكوين شخصيّة جديدة للأمّة، تبني، وترفع من مستوى الإنسان العادي، وتربطه بأحدث منتجات الفكر والقيم العالمية المعاصرة، وتعيد صياغة تفكيره بشكل عصري وواقعي، وغير بعيد عن تراث أمّته، ولكنه في الوقت ذاته غير بعيد عن حياته وعصره الذي يحيا فيه.
وكانَ أن جاءَتْ حكومات عربية في النصف الثاني من القرن العشرين، استطاعت أن تسخّر الثقافة، وبعض المثقّفين، لمصالحها الخاصّة، والتي كانت أهمّ مصلحة لها هي الاستمرار في الحكم أطول مدّة ممكنة. وقد نجحت في هذه المصلحة، بالإضافة إلى نجاحاتها في كثير من المصالح الأخرى، وكان على رأسِها تحويل الثقافة إلى شيء من الترف الذي لا لزوم له، والإقناع بحجج واهية أقرب ما تكون إلى الخداع والكذب، وخلط الأوراق بين المثقّف النبيل والمثقّف المتسلّط.
وقد رأينا تدهورَ الحالة الفكرية والثقافية في بلادنا العربية جميعاً تقريباً، إلى أدنى مستوى، ورأينا كيف ساءت أحوال المثقف والمفكّر وكلّ منتِج للثقافة، وكيفَ كان يُشَكَّكُ في جهوده، تشكيكاً خطيراً.
وظلّ من أدوات الثقافة الإعلام الرسمي، ثمّ الإعلام الإعلاني، الذي كان رديفاً للرسمي على نحوٍ من الأنحاء، وصار هذا الإعلام ينشر ما هبَّ ودبَّ من حملات التناقض والتشكيك في كلّ شيء، ما عدا سياسات الحكومات أو بتعبير أصحّ الحاكم الذي يحكم بأمره.
ونتيجةً لما حصل، ونتيجة للجوع الشديد للثقافة والحريات، والتخمة الفظيعة من الفساد والمراوغة الملطّخة بالزبدة، انفجر الشارع العربيّ، في دول كثيرة، تحتَ مسمّى إعلامي جديد «الربيع العربي».
وأنا لستُ ضدّ هذا المسمّى إلاّ من ناحية أنّ مَنْ أطلق عليه هذه التسمية هو الإعلام الخاضع، وليس الإعلام الحرّ.
انفجر الشارع العربي وهو ليسَ له من قيادة رئيسة يقتنع بها، في كلّ الأقطار العربية التي هبّت شعوبها لتصحّح المسار، فقد نجح الحاكم العربي في تفريغ النخب المثقفة من هيمنتِها، وقناعة القاعدة الشعبية بجدواها أو بصواب فكرها، فكانَ أن تمّ اللجوء إلى الموروث الديني، وهو الوتر الذي يجيد العزف عليه كل الحكومات العربية، في تحويل مفاهيمه وأبجديّاتِهِ إلى ما يخدمها.
ولكنْ، في هذه المرّة لم تصدّق الشعوب هذه اللعبة، وحصل ما حصل من دمار وقتل وتشريد للملايين، في أكثر من أربع دول عربية.
والآنَ، أليسَ على المثقف والمفكّر العربي أن يعيد التوازن بينه وبين القاعدة الشعبية؟ أليسَ عليه أن يصالحَها بعدمِ الخوف من أيّ جبروت جاثم؟ أليسَ عليه أن يكون متّحداً معها في الشعور، لا غريباً عليها؟ كما أُشيعَ ويُشاع بأنّ الأدباء والمفكّرين يعشقون الغربة وأن يُطلَقَ عليهم ألقابٌ تتعلّقُ بتميّزهم عن مجتمعاتهم بالغربة والخصوصيّة، كما أنّ إغراقهم بالرمزية والتعمية، وأخصّ هنا فئة الأدباء والشعراء، قد أخلى موقع المصدرَ الأساس للمثاقفة فارغاً تماماً لثقافة ضحلة رائجة تسعى وسائل الإعلام لترويجها، بكلّ ما أوتيت من خبرة وإمكانيات، وصارت المعلومة ترفاً للتسلية لا غير، ولا سيّما أنّ حَمَلَة الشهادات التعليمية العالية والعليا قد تعمَّدَت الحكومات إلى جعلهم أفقرَ الطبقات الاجتماعية على الإطلاق، وهدرتْ جهودهم التعليمية والعلمية بوظائف هي ضرب من البطالة المقنّعة.
هذا التشخيص يحتّم علينا أن نعيد النظر في طُرُقِ التوجّه الثقافي والفكري العربي عموماً، ووضع آليّات حقيقية لبناءٍ جديد، صلب، متين، لا يقبل التفتيت من حكومات وأنظمة قادمة.
إنّني أدعو المفكّرين والباحثين والمثقّفين جميعاً إلى التفكير في آليّات تعيد التوازن المعرفي والفكري، لننهض من جديد، بعدَ أن دفعنا الثمنَ باهظاً.