يلعب الآباء دوراً حاسماً في تَطَوُّرِ لُغَةِ الطِّفل. حيثُ أظهرت الدِّراسات أنَّ الأطفال الذين تتم القراءة لهم والتَّحدث معهم كثيراً أثناء الطُّفولةِ المبكرة، يمتلكون مفرداتٍ أكبر وقواعدَ لغويَّةٍ أفضل من أولئك الذين ليسوا كذلك. في هذا المقال سنسرد لكِ بعض الطُّرُق البسيطة لزيادة تنمية لُغة طفلكِ:
تحدثي معه بشكل مستمر :
اروي أحداث اليوم لطفلك . فمثلاً أخبريه “الآن سوف نذهب للحمام . هل تحب الماء الدافئ يا صفيري ؟ عندما تجف، سَترتدي ملابسك وَنذهب في نزهة رائعة “.
أكثري من القراءة لطفلك :
لا يوجد وقتٌ مبكِّرٌ أبداً للقراءة لطفلك. إذ إنَّ إحدى المؤشرات الجَّيِّدَة لنجاح الأطفال في المستقبل هو مقدار الوقت الذي يقضيه الآباء في القراءة لأطفالهم. فَيمكن للوالدين البدء بكتُبٍ لوحيَّة بسيطة وصولاً إلى كتبٍ مصوَّرَة وقصصٍ أطولَ عندما يكبرُ طفلهما.
الموسيقى :
إنَّ الأطفال الصِّغار يُحِبّون الموسيقى و الرقص والحركة. وعندما يستمعون إلى الأغاني المرحة، مثل “أغاني قناة طيور الجنة مثلا “، فإنَّهم يتعرَّفون على العالم من حولهم ويتعلَّمون إيقاعَ اللُّغَة بشكل أفضل ..
احكِ لطفلكِ المزيد من القصص :
اخترعي له قصص بشكلٍ مفصل مع الشَّخصيات والصِّراع والمغامرة ونهاية سعيدة. واحرصي على أن تكونَ القصص تناسب اهتمامات طفلك، وليست مخيفة بالنسبةِ لما يفضله.
اتبعي طفلك إلى حيثُ يريدُ :
إذا بدا لكِ أنَّ طفلك الصغير مهتم بصورةٍ معينة في كتاب، فاستمري في الحديثِ عنه. أو إن بدت طفلتك مفتونةٌ بدميةٍ ما، أريها المزيد من الدُّمى وتحدثي عنهم أيضاً. كرري ثرثرتها من ورائها واطرحي عليها أسئلة، وتفاعلي معها. يمكنك حتى محاولة تسجيل صوت طفلك وإعادة تشغيله.
التكنولوجيا المعتدلة :
توصي الأكاديمية الأمريكية لطبِّ الأطفال بعدم مشاهدة تقلُّ أعمارهم عن سنتين التلفاز على الإطلاق، وألَّا يُشاهد الأطفال فوق سن السَّنتين التِّلفاز لأكثر من ساعتين من البرامج المناسبة في اليوم. إذ في حين أنَّ بعض البرامج التعليمية يمكن أن تكون مفيدة للأطفال، فإنَّ البرامج التلفزيونية لا تتفاعل مع الأطفال أو تستجيب لهم، وهما العاملان المحفزان اللذان يحتاجهما الأطفال لتعلم اللغة. ألعاب الكمبيوتر تفاعلية، لكنها لا تستجيب لأفكار الطفل أيضاً.